إعترافات شاهد على انقلاب الملك فيصل علي الملك سعود - الجزء الأول

براءة من الله ورسوله : ( إنني أبرأ الي الله ورسوله من ما سأقوله إبراء لذمتي لرجل وأسرة بكاملها ،لأنه لم يبقي لي في العمر أكثر من ما مذاهب ،وعلي ظهري حمل ثقيل علي أن أفرغ حمله ،وأنقل ماشاهدته بعيني وعاصرته من ظلم كبير أحل برجل من خيرة رجال الجزيرة العربية ولم أتمكن من الذود عنه أو أن أقول كلمة حق في ذلك الزمن لرؤيتي ما حل بالآخرين من من قالوا كلمتهم فسجنوا أوقتلوا أو أبعدوا عن البلاد. . مضت الأعوام وأنا في سجن نفسي أتعذب من كتمان ماحصل في تلك الفترة خوفا علي أسرتي من التشتت والزوال  والان بما أني سأذهب لملاقاة خالقي وسيحاسبني  لصمتي علي الجرائم التي عايشتها وويحاسب من الذين إرتكبوها  ،فلذلك قررت أن أفتح ملفاتي مع نفسي وأقرأها لأرتاح بأنني برأت ذمتي لانني ساهمت في إيقاع الفارس عن جواده وخنته مع إخوانه مقابل عيشة هنية لم أهنأ بها .

حملت  أسرار لاتتحملها الجبال ثمن البوح بها هو الموت ولاغير الموت . وآثرت الصمت أعوام مرت كالدهور ، وحان الوقت للبوح بها خصيصا أن اغلب اللاعبين الأساسيين ماتوا وانا في طريقي الي ذلك . 

  أبطال القصة :الملك سعود ،الملك فيصل ،أبناء الملك عبدالعزيز :، محمد ،خالد، فهد،سلطان ،سلمان ،عبدالله ،كمال أدهم ،عيد بن سالم ،  عبدالله الفيصل  ، فهد وفيصل بن سعد ،الشيخ محمد بن إبراهيم  ال الشيخ  ،وعلماء  الدين في السعودية الذين خانوا أمانتهم الشرعية التي بايعوا  الملك سعود عليها . 

كلنا السعوديين نعلم ان فيصل كان يكره سعود لمحبة والده وقربه له منذ الصغر  إضافة ان الملك عبدالعزيز كان يحب سعود لقرب صفاته منه وثقته به التي عايشناها عن قرب مما أجج غيرة فيصل منذ طفولته  حتي أن الملك عبدالعزيز كان يخاف علي سعود من فيصل (وقال : سعود أخاف عليه ،وأخاف من فيصل ) ووصي جمال الحسيني بان لايترك سعود -والذي لم يتركه حتي وفاته في اليونان - وزعل فيصل ،بالعلم ان فيصل هو من جاء به في ١٩٤٩ .تربي فيصل مع خواله آل الشيخ بعيدا عن بيت عبدالعزيز ومن هناك بدأ شذوذه الجنسي وخطفه للأولاد  الذي تبلور في الحجاز وأصبح علنيا يتندر به القاصي  والداني ومساعدة رئيس الشرطة (مهدي بك ) له مثالا :والذي فعلوه ب(شريف رابغ )وإبنه الذي اغتصبه وقتله وغيرهم من الضحايا من النساء والصبيان الذين هتك أعراضهم فيصل عندما كان نائب الحجاز حتي انه كان يلقب (بالحرمة) واللي كتب عنها الإنجليز في تقاريرهم لحكومتهم .وإنني أحلف بالله أن فيصل كان يحمل حقدا دفينا وغيرة من أخيه الأكبر الذي نشأ في منزل والده وجده مع علوم الرجال ،حتي حانت له الفرصة بعزله وتدميره هو واسرته التي تعاني حتي الان . وكان عبدالعزيز يعرف بمنافسة فيصل لسعود ولذلك جعلهما يقسمان ويتعهدان له بان لا يختلفان . 

وكنت انا احدي ضحايا المؤامرة بالعلم أنني فعلت مافعلته من الاشتراك بمؤامرتهم  بسبب وعودا لي بالسلطة والمال اللاتي لم يجلبوا لي سوي الندم والتعاسة لأنني شاركت في جريمة أدعو الله أن يغفرها لي  حتي  أقدر أن أواجهه.ولذلك قررت آن أنشرقصتي  علي حلقات وأن تكون فيلما يراه العالم كله ليكون شاهدا علي ظلم وجرائم ارتكبت بحق الملك سعود ومن معه ومن ينتمي له من اسرة ومستشارين وأصدقاء والعاملين معه وسلبهم حقوقهم وتجريدهم من مناصبهم ونفيهم وزجهم بالسجون وتعذيبهم وإلغاء وجودهم وسلبهم أموالهم .وسيري  الفيلم الضوء قريبا ويكون شاهدا علي ماسأرويه بالأدلة والأسماء والوثائق ،لأنه ليس لدي أمل أن يصحي الضمير لإعادة ما سلب من حق وتخريب سمعة ،لأنه والله لو أعيد الحق لارتحت لإعادته ،ولاكني لم أري سوي تعنت وتجبر وتكبر وظلم يتوارثه الأبناء ،والنفوس لاتزال تغلي وتزداد غليانا لانكار الحقوق حتي هذه اللحظة .ولن أقف حتي تعاد الحقوق  من المتآمرين لكل من سلب حقه او من طريق آخر والزمن بيننا وإذا أخذ الله أمانته فان هناك من سيتابع إظهار الحقيقة بكاملها حتي أستريح حيا أو ميت . 

  بدأت مؤامرة فيصل  تتبلور ضد أخيه سعود ورغبته في الظهور بعد ان عاش سنينا في ظل أخيه  وهو يراه مقربا من والده  واصبح ولي عهده وملكا من بعده 

وفي رأي الشخصي البدايات كانت عندما :

١-بدأ الصراع يظهر للعيان عندما أعلن عبدالناصر إتهام  الملك سعود بالمؤامرة لقتله ( بالعلم انها كانت ملفقة لتفريق سعود وعبد الناصر ) واتي مؤخرا من يشهد ضدها ممن اشتركوا بها مثل :  (مذكرات  سامي جمعة «اوراق من دفتر الوطن ) مما أعطي فيصل الفرصة الذهبية للتحرك ضد أخيه داخل الأسرة وخارجها بشكل ظاهر وقوي وتجميع القوي حوله من إخوانه وأمريكا بأن الملك سعود لا يصلح للحكم وقدم نفسه كبديل  لانه وجدها فرصته ليشن حملة شعواء على الملك الذي سمح لذوي زوجته بالتدخل في امور المملكة وتوريطها. بداية الصراع الذي شاهدته من حشد فيصل لإخوته حوله وال عبدالرحمن وال الشيخ /وأصبحت اللقاءات في منزل أخيهم خالد الذي كان تحت طوعة فيصل دون نقاش وكافأه بولاية العهد لان لا خوف منه مثل فهد المتحفز(ساعد فيصل الأيمن في التخطيط) وسلطان الحقود الشره (الذي ساهم في التنفيذ )وسلمان اللئيم ذو العشرون وجها(الذي كان مرسالا ومشاركا في التنفيذ) وعبدالله الذي أراد تدمير الناصرية علي أخيه وأسرته وان يفني هم من الوجود بمساعدة وكيل الشيطان عبدالعزيز التويجري ( وهناك مستندات علي ذلك )،ومحمد الذي كان يعلم بمجريات الأمر ويترقب من الفائز ليحصل علي أكبر عدد من هبات الدولة بأكياس شوالات ترسل له الي منزله من الماليةوآخر دفعة التي باع بها سعود ٥مليون ريال من فيصل .أما نحن فكنا نترقب الأحداث لنميل مع الفائز ونكسب  رقابنا ومعيشتنا . 

٢- الملك سعود بدأ يشعر بالخطر وبدأت الاحزاب من داخل الأسرة تكبر وتوضح مواقفها مع فيصل وال فهدبعد قرار أمريكا بالتخلص منه (وبعد رجوع فيصل من أمريكا وأخذ الضوأ الأخضر)  ولذلك استعان  بطلال وبعياله خوفا من التجمع الفيصلي الذي اعتمد علي فريق كبير من ال عبدالرحمن بحكم النسب مع ال فهد الذين جمعوهم ،مثل مساعد وعبدالله ابناء عبدالرحمن ،وعيال خالد بن محمد بن عبدالرحمن الذين  استغلوا الحقد الدفين لسعود لان ابوه حطه ولي عهد بدل أخوه محمد وولده خالد الذين حاولوا قتل سعود في حياة أبوه علشان يأخذوا الحكم بعد ما عجزوا مع عبدالعزيز ان يعطيهم إياه بخاطره . 

٣- تدخل أمريكا وبريطانيا في الصراع لصالحهم وإرسال إشارات لفيصل بانهم علي استعداد لأخذ جانبه ،وإشارات لسعود بان يتخلي عن عبدالناصر والا ان عرشه في خطر .

كانت الظروف كلها لصالح فيصل الذي استغلها خير استغلال للتخلص من أخيه سعود للأبد خارجيا وداخليا خصيصا ان صحة الملك سعود بدأت تتأثر بالضغوط عليه وانشقاق الأسرة المعلن الذي صنعه فيصل بدهاء وتخطيط لإزاحة أخيه من الحكم بدل ان يتقرب منه ويساعده كما اقسم لوالده، ولان سعود حط فيصل رئيس مجلس الوزراء لهذا السبب ليتحاشي شره وبارادته الكاملة ولصفاء سريرته ولم يكن يحسب حساب ان فيصل سيستغل منصبه للاطاحة به ،مع ان السلطات كانت بيد سعود وهو الذي يترأس المجلس ويأخذ القرارات ويرسم السياسة الخارجية والداخلية .فكان سعود قويا طموحا يخطط لبلاده وينفذ بسرعة كبيرة  أذهلت كل من حوله بينما فيصل كان ينتظر اي هفوة من أخيه ليسلط عليها الضوء بخبث ومكر كبيرين وإيجاد ثغرات في اي شئ يفعله سعود ،واستمالة من يعملون مع سعود اليه واقناعهم بانه يفهم اكثر ويختلف في الرأي لمجرد المخالفة .وخلاف للصورة التي حاول فيصل ان يرسمها بأذهان الناس من الطاعة والاحترام لأخيه وصورته وهو يقبل يده أو يلبسه نعاله بينما في الخفاء كان يكيد له ويتآمر عليه مستعينا بتنفيذ مخططاته السرية عديله كمال أدهم  ومستشاره رشاد فرعون : ومن العائلة آل فهد مختبئا خلف الستار ممسكا كل الخيوط بيده ويحرك الاقل ذكاء وحنكة من إخوانه  واسرته الذين كان دافعهم  الوصول الي السلطة بسرعة أكبر و(هذا ماندموا عليه لاحقا لانها كانت سابقة في شق صف عيال عبدالعزيز واسرة آل سعود والذي قام به فيصل بدم بارد ) لان فيصل وعياله مسكوها عليهم طيلة حياتهم للحفاظ علي موقعهم من الأسرة والتنصل من دم يوسف والذي كان سيفا مسلطا علي عيال عبدالعزيز المتآمرين وأبنائهم الي الابد والذي استغله عيال فيصل من بعده لطمس حقيقة دور والدهم في عزل أخيه الملك سعود  ومنع أعمامهم من كشف تاريخ  سعود . كنت من ضمن المجموعة  الصغار جدا التي استخدمها كمال أدهم  وسلطان وفهد لتنفيذ مخطط فيصل لتسليم رقبة سعود للمشايخ وعلي راسهم محمد بن ابراهيم ال الشيخ  وبن باز وعبدالله بن محيميد وعمر بن حسن بن حسين ال الشيخ من خلال عيد بن سالم وزير الملك سعود وجوهر عبده اللذان نفذا مخطط فيصل مقابل المال والنفاذ بجرائمهم . حتي يثبتوا للمشايخ  الذين جمعهوهم في فندق صحاري بالاس ان سعود امام المسلمين غير صالح للحكم شرعيا و يفتوا بعزله .وهذه الحادثة بذمتهم الي يوم الدين ولن يسامحهم رب العباد لفتواهم والذين انخدعوا بهم وتبعوهم وأخص بن باز الخائن الذي حاول جذب مشايخ  معروفين آخرين معه ولكنهم رفضوا خيانة الله ومنهم بن عثيمين الشيخ النبيل وبعدها  قام فيصل بإعطاء صلاحيات غير محدودة للمشايخ واصبح بن باز المفتي العام للبلاد مكافأة له لخيانته .و دخل  الإخوان المسلمين للبلد بأعداد كبيرة ولوزارة المعارف بالتحديد واستخدمهم  فيصل ضد عبدالناصر في حربه عليه بتخطيط كمال أدهم الجاسوس المزدوج الذي كشفه الملك فهد والذي سرق أموال النفط هو وأخته عفت  من خلال النسب المئوية  من شركات النفط واكتشفها الطريقي واصبح بعدها بليونيرا . 

كنت من ضمن الفريق الذي خان خوفا وطمعا للإطاحة بالذي له بيعة شرعية في عنقي من أجل ان يصل فيصل للحكم بضوأ أخضر من الآمريكان بمقابل بقاء القاعدة العسكرية في الظهران الذي أراد  سعود إزالتها وابلغ كنيدي بذلك وفتح أسواق الشركات الكبري الأمريكية  البتروكيماوية الي السعودية دون اتفاقيات معلنةومايثبت كلامي الي كنا نعرفه هو كلام الكاتب الأمريكي جون بير كنز  John Perkins المجند من وكالة الأمن القومي في إيقاع الدول النامية في شرك الديون، وقال بنفسه في كتابه الصادر في أغسطس 2004م وترجم للعربية بعد سبعة سنوات: the confessions of an economical hit man. : "لقد أحترنا في هذا الحالة الفيصلية..!! فبينما كنا نجهد أنفسنا لكي نضغط على رؤساء الدول التوقيع على مشروعات البنية التحتية التي تكبلهم بالديون غير قابلة للسداد، وربما قد نغتالهم إذا رفضوا التوقيع أو نغزو بلادهم عسكريا، أعطانا الملك فيصل كل شيء بلا مقابل. أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية حالة لاطوارئ وطلبت إجتماعا عاجلا مع مناديب الشركات الأمريكية الكبرى المرشحة للعمل في السعودية ..وجلسنا نناقش كيف يمكننا حلب البقرة!!'.  جزأ ١٣،١٤،١٥ من الكتاب . صفقة العمر لفيصل فرصة  حلم فيها طوال حياته ليصبح ملكا  وازاحة أخيه بعار وفضيحة مهما كان الثمن للانتقام منه وإعلان عن نفسه  الرجل التقي العظيم المنتصر علي الفاسد سعود والذي خلص بلاده منه ، فكلما عظمت أسباب التخلص منه عظم إعجاب الناس به ولذلك أمر وزارة المعارف بحرق كل الكتب التي نشرت عنه واحرقوا ملفات وزارة الاعلام من افلام وكتب وصحف . وجمعوا كل مراسلاته والوثائق التي تثبت تاريخه ورأيتها تحرق بشوالات بأمر فيصل أمام عيني حتي يختفي أي أثر لسعود من الوجود ، وهدم فيصل سور الناصرية في ليلة ظلماء وأطفاله ونسائه نيام ، وقطع مخصصاتهم وشردهم وعمل علي تحقيرهم وكل من ينتمي إليَّ سعود الا الخونة الذين اخذوا مكاناتهم وأغدق عليهم ، وعمل هو وإخوته علي تفقير أولاده وحاشيته وتدمير منازله ووضع مقتنياته تباع في المزادات والتي اشتراها بالبخس عبدالله الفيصل اللذي نفذ مخطط والده في تدمير كل ما ينتمي للملك سعود متناسين ان الله يراهم ، ودورة التاريخ .وهذا يفسر رعب أبنائه بضهور الحقيقة .

و للتاريخ دخلت بيوت فيصل وسعود عن قرب :كان فيصل مع حرمته عفت ماياكل الا وقنينة النبيذ المعتق علي طاولة الطعام وهذه العادة اقتبسها أبنائه وأحفاده في بيوتهم ،فلا تجد أحد منهم لايمارس هذه العادة المتبعة ،بينما كان سعود في منزله وعلي طعامه وفي حياته لم أري أو أسمع عنه اي ممارسة مماثلة امام أبنائه اولوحده منذ ان نشأ ،بالرغم أنه اتهم بها من قبل فيصل وإخوته ونقلوها للمشايخ (العميان ) القلوب والعيون ،والذين سيحاسبون من رب العباد علي الأخذ بها  دون دليل لازاحته عن العرش. 

كان سعود مثل أبوه لديه الزوجات وأمهات أبنائه بالعلن ،أما فيصل فكان له من العشيقات بالمخفي مثل زوجة مستشاره رشاد فرعون السورية الجميلة (جميلة )  (أم مازن ) الذي كان معروفا بتسربه  ليلا الي مقابلتها في مكان سري وهيامه بهاتحت سمع وبصر زوجها المصون  . وعشاقه مثل زكي يماني الذي عرفت الحجاز أسرار علاقتهم وكيف أوصله الي أكبر المصاف كوزيرا  للنفط  ومن أثري رجال العالم  وهذا ما عرفته عنه عن قرب ضمن خط طويل من  عشق الجنسين . 

شاهدت فيصل يتآمر علي سعود في بيت أخيه  خالد ليالي طويلة يتخللها اجتماعات لخلخلة حكمه من الداخل بمساعدة المقربين منه اللذين كانت تدفع لهم الأموال الطائلة والوعود بمستقبل في ظل الحكم الجديد مثل جوهر الذي افشي أسرار سيده وعيد بن سالم الخائن وغيرهم  لخيانة سيدهم ،واهما الشعب انه لم يكن يريد ذلك بل كانت بإرادة من إخوانه.

عشنا ليالي حالكة من الاجتماعات في منزل فيصل المقابل لمنزل الملك سعود لمحاولة جر سعود الي موقف يثبت غير أهليته للحكم وأتي الفرج من مخيلة كمال أدهم وأوامر فيصل  وتنفيذ آلِ فهد وإقناعه لعيد بن سالم (التي كانت له علاقة به )عند لقائهم  بتدبير مكيدة  ليثبتوا لهم ان الملك سعود غير صالح للحكم من خلال فبركة موقف كنت أحد المعدين له  اخرجها وانتجها فيصل وأخوانه.كانت ليلة حاصر فيها الأعداء ملك لإيقاعه بدمائه التي سالت وأغرقت رمال نجد ليعلنوا بعدها انتصارهم وإجبار العلماء بنقض البيعة وإعطائها لفيصل. و طوقت الناصرية بالجيش وجردوا سلطان بن سعود من الحرس الملكي واشتروا ذمة قائده النملة الخائن وضموه اليهم (ولهذا الدرس استحوذ التويجري علي الحرس الملكي خوفا من المصير نفسه.)ومرض سعود مرضا شديدا للخيانات التي أحاطت به من إخوته والمقربين منه ولرفضه ان تراق دماء شعبه وأسرته من أجل الوطن الذي قاتل من أجله ،وبدأت الاخبار تتسارع عن تهديد إخوته له بان يتركوه يموت دون طبيب حتي يتنحي. وتخلي عنه أخيه محمد بعد أن دفع له فيصل (٥ مليون ) ريال بشوالات من وزارة المالية ، وذهب سلمان للضغط علي اخيهم وهو ينازع وقال فهد : (يايموت ياتنازل هو وعياله ) وعرض أخيهم  الأهوج  عبدالله بان يستخدم الطيران الحربي لدك الناصرية فوق رؤوس سكانها من نساء وأطفال  وبدأت المعاول بهدم سور الناصرية قصر الملك سعود وهو موجود بداخلها مع أسرته والسماح للصوص بالدخول وسرقة السلاح ونهب المنازل  أمام أعيننا وترويع النساء والأطفال .ولكن سعودرفض بشدة ان يبايع فيصل حتي اشرف علي الموت وعندها اجبر أبنائه علي مبايعة فيصل لإنقاذ حياة أبيهم  وسفره للعلاج  .وفبرك فيصل المبايعة والتنازل من سعود حتي يشرع لخلعه أخيه بين الشعب. ..بعد ان فبرك الأسباب بتفليس الخزينة الذي نشهد نحن أهل السعودية الذين نعرف بخبايا الأمور ان سعود خلع بسبب حقد وطموح فيصل وتحته ال فهد للوصول الي الحكم والمال والمراكز الذي طالما طمحوا لها ووعدهم فيصل بها مع نسب من دخل النفط الذي لم يكونوا يطيلوه ،ولكن كافأهم فيصل به لسلب حكم أخيهم الذي لم يبخل عليهم بشئ ،ولكن ذلك لم يكن يكفيهم فنقضوا مبايعتهم له ونقض فيصل وعده لوالده الملك عبدالعزيز عندما عاهده بمبايعة أخيه (وهذا لن ننساه  كشعب ولن يغفر له الله ولا والده ولقي جزائه في قتله بعد حكمه احدي عشر عاما كأخيه الذي اغتاله ).كان الشعب برمته يحب سعود ويلقبه (بأبو خيرين ) ،بينما في عهد فيصل كان عهد اغتيالات وتصفيات وسجون للشعب بعد ان كمم أفواههم وعذبهم  وشق صف اسرة ال سعود بجشعه وحقده الذي صبه علي كل من له صلة بسعود أخيه دون رحمة  مع تعذيبهم ،ابتداء بأبناء سعود فقطع رواتبهم ووضع أبنائه الكبار الذين كانوا معه تحت الإقامة الجبرية وسحب جوازاتهم عندما كانوا مع والدهم في مصر _الذي طرد منها بأمر من فيصل  لعبدالناصر في مؤتمر الخرطوم في  اجتماع في منزل رئيس الوزراء السوداني محمد أحمد محجوب في ٣١/٨/١٩٦٧ مقابل تعويض مصر عن خسارتها السلاح الجوي الذي دمرته إسرائيل في الحرب   _ وأخذوا جوازات سفر مصرية مع الملك سعود الذي كان يتنقل بها وصادر جميع ممتلكاته وبيعت محتوياتها بالمزاد العلني الذي اشتراهاعبدالله الفيصل بالناصرية بأبخس الأثمان والباقي نهب وسلب ، وماتبقي وزع علي اولاده  كارث بعد قتل فيصل لانه منعه عنهم لينتقم من والدهم  مع سرقة منجزاته ونسبها اليه ومنع سيرته وتاريخه في البلاد لمدة خمسة وأربعون عاما . وكنا السعوديين  نحترق  لما يفعله فيصل وإخوته بأخيهم وأسرته من تنكيل ولكن عاجزين ان نتحرك . عبث فيصل بالبلاد والعباد وورث أبنائه مئات الملايين واصبح معاونيه مليونيرية وكمال ادهم من الأثرياء ومعه رشاد فرعون وزكي يماني وعبدالله الفيصل وكل من عمل معهم ،بينما ابناء سعود وزرائه ومعاونيه لم يسرقوا ولم ينتفعوا كما ينتفع الوزراء الان بل بقوا علي وضعهم الذي كانوا عليه كوزراء شرفاء.

.فاصبح ابناء عبدالعزيز وفيصل ومن حولهم الذين ازاحوا الملك سعود بقولهم انه سرق الخزينة أغني ناس علي وجه الأرض بينما الشعب ومنهم اسرة الملك سعود وكل من بقي مخلصا له في عداد المهمشين حتي وقتنا هذا . 

قضوا علي أسرة الملك سعود والمخلصين له وانتقموا منهم أشر انتقام من سلب أموالهم وتجميدها وقتلهم وعدم تقلدهم المناصب خوفا من الانتقام الذي أتي من مصادر أخري ومن داخلهم . وكذب من قال ان الملك عبدالله أعاد اي حق لأخيه سعود ، هو فقط دفع بعض الدين الذي عليه لأخيه (والذي سنتكلم عنه لاحقا ) . من سيعيد الحياة للذين ماتوا قهرا وسجنا وتعذيبا ؟ من الذي سيعيد الحق لسمعة رجل وأسرته ورجاله لوثت ووصمت بالعار ؟ من سيعيد أملاك رجل استولت عليها الدولة ؟ فحقه وحق أسرته ورجاله لاتزال بذمتهم جميعا هم وأبنائهم الي يوم الدين / وستدفع والأيام بيننا .  

  فخالد التويجري  الان يسيطر علي الأسرة المالكة كلها وعلي أموال الدولة وقراراتها انتقاما من الله منهم وهم صامتين يقعون الواحد تلو الاخر ،فهل من متعظ وابراء الذمة قبل المشهد الأخير ؟وهل سيفعلون لعبدالله والتويجري بما فعلوا بسعود ؟ أم ان التويجري ابن عبدالعزيز الذي أوعز للملك عبدالله بأخذ جانب فيصل ضد سعود سينتصر وينتقم منهم ؟ أي كانت النتائج فدم سعود في ذمت الفريقين المتنافسين وسيدفعون ثمنه.

 لمتابعة القصة في المرة القادمة لنشرح بالتفصيل عن كل واحد ودوره في مآساة الملك سعود .